قنبلة موقوتة
ويؤكد الدكتور أحمد شوقي عضو مجلس نقابة الأطباء البيطريين أن السبب في التخوف من كارثة مقبلة بفعل تحور إنفلونزا الطيور بإنفلونزا الخنازير يرجع إلى وجود خللٍ في إدارة أجهزة الدولة لأزمة إنفلونزا الطيور منذ بدايتها.
وشدد على أن السياسة عندما تدخل في العلم من المنتظر حدوث أي كارثة، قائلاً: "الحكومة لا تفكر في مواجهة ومكافحة الفيروس قبل انتشاره وإنما تجهز التكاليف المادية لإنشاء مدافن لمن يموت جراء المرض!".
|
احتياطات وقائية لمواجهة انتشار إنفلونزا الخنازير |
</TR>
وأوضح أن مَن أسماهم "أصحاب المصالح" يعطلون قانون "الإشراف الطبي على التجمعات السكنية" ويحاولون إخراج قانون يحظر نقل الطيور الحية بين المحافظات أو استيرادها.
وشدد د. شوقي على ضرورة نقل حظائر الخنازير خارج المناطق السكنية تحت إشراف طبي مشدد تفاديًا لقنبلة موقوتة يمكن انفجارها في أي وقت.
وأشار إلى أن الخنازير تعتبر مخزنًا للإنفلونزا البشرية أو الطيور وتشكل مجموعة إنفلونزا الخنازير خطورة بالغة في حال تحورها لتنتقل من إنسانٍ إلى آخر، متوقعًا كارثة محققة بين يوم وليلة إن لم تتم السيطرة على الأزمة من خلال الوسائل السابقة.
فساد الحكومة
من جانبه وجَّه الدكتور شهاب عبد الحميد عضو مجلس نقابة البيطريين أصابع الاتهام إلى الفساد المستشري في الحكومة وسيطرة مجموعة من المنتفعين وأصحاب المصالح على القرار السياسي في مصر.
وحذَّر تحذيرًا شديدَ اللهجة من احتمالية وفاة 18 مليون مصري في غضون أيام قليلة إذا انتقل الفيروس من إنسانٍ إلى آخر بسبب التكدس السكاني في وسط الدلتا والقاهرة الكبرى، بالإضافةِ إلى عدم وجود أي نوعٍ من أنواع الحماية الطبية والتعامل الصحي مع الأمور والأزمات.
وطالب د. شهاب بضرورةِ إعدام جميع الخنازير الموجودة في مصر وإحضار لحومها مجمدة ومجهزة من الخارج احترامًا للمسيحيين الذي يعتبرون الخنزير وجبةً لهم، مقارنًا بين تلك الخطوة والقلق المحتمل حدوثه مع الأقباط وبين الكارثة المنتظرة إذا استشرى المرض قائلاً: "نحن لا نتحدث عن مصلحة فئة معينة، فالموضوع متعلق بالأمن القومي للبلد ومستقبلها، كما أن الوباءَ لن يفرق بين مسلم ومسيحي".
وأكد أن الخبراءَ البيطريين طالبوا منذ أول يوم لظهور إنفلونزا الطيور في 2006م بمكافحة المرض، ونقل حظائر الخنازير خارج المناطق السكنية، ولكن مسئولين كبارًا استفادوا بالملايين من جرَّاء استمرار وتفاقم الأزمة في استيراد وتصنيع أمصال معظمها مضروب ومن دول مثل المكسيك التي مات فيها العشرات في أول ساعاتٍ لاكتشاف المرض منذ أمس.
وشدد على أن المطلوب لحل الأزمة هو أن تتكاتف جهود أجهزة الدولة والجماهير، على أن يكون هناك مخلصون يخافون على المصلحة الوطنية وضرورة تنحية المصالح الفردية والفئوية بعيدًا، والبعد عن العشوائية في التصرفات.
|
الذعر يجتاح العالم خوفًا من إنفلونزا الخنازير |
</TR>